وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحداث في الولايات المتحدة والمرتبطة بالاحتجاجات الحالية بعد وفاة الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، بأنها "المأساة الأمريكية" الحقيقية اليوم.
وقالت زاخاروفا في حديثها على الهواء في برنامج "المساء مع فلاديمير سولوفيوف"، على قناة "روسيا 1": "لا توجد شماتة (وفقا للوضع في الولايات المتحدة). لا يوجد أي شعور، باستثناء شيء واحد، وهو الفهم بأننا نشهد مأساة حقيقية، هذه هي المأساة الأمريكية ذاتها اليوم".
وأضافت زاخاروفا: "بعد تصرفات كل من الشرطة، وفي واقع الأمر، الإجراءات ضد الصحفيين، وفي الواقع، محاولات التلاعب بالرأي العام من خلال وسائل الإعلام، مرة أخرى ، محاولات البحث عن عدو خارجي، يلوم كل منهما بعضهما البعض، بعد هذه الفوضى يبدو لي أن الولايات المتحدة ببساطة ليس لديها أي أسئلة توجهها إلى البقية (البلدان) في السنوات المقبلة".
من جانبه عبّر السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف عن وجهة نظر مفادها أن الولايات المتحدة دخلت فترة "اضطراب".
وفي هذا الخصوص كتب بوشكوف في مدونته على موقع "تويتر": لقد بدأت الولايات المتحدة تنهار، هذا واضح في سوريا وأفغانستان، وفي كارثة (COVID-19) في الولايات المتحدة نفسها وفي عدم القدرة على مساعدة الحلفاء الأوروبيين في خضم انتشار الوباء، وفي الاتهامات الهستيرية وغير المدعمة ضد الصين، والتمرد العنصري، والانقسام الداخلي، لقد دخلت الولايات المتحدة مرحلة الفوضى".
ولقد اندلعت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في الولايات المتحدة بعد وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، في مينيابوليس على أيدي الشرطة الأمريكية.
وأظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت أن الشرطة قيدت فلويد، وأوقعته على الأرض وجثم عليه ثلاثة رجال شرطة، أحدهم داس على رقبته بركبته. وكان يقول فلويد في الفيديو عدة مرات إنه لا يستطيع التنفس، ثم هدأ، ومات الرجل في العناية المركزة بالمستشفى.
وبعد اندلاع أعمال الشغب في الولايات المتحدة، تم طرد أربعة من رجال الشرطة، وتوجيه الاتهام إلى أحدهم بالإهمال. كما تم فرض حظر تجول في عدد من المدن الأمريكية
فيما يتعلق بالاحتجاجات، وفي حين لم يكن المتظاهرون فقط، ولكن أيضا أصيب ممثلو وسائل الإعلام في قمع أعمال الشغب من الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.